هذا المزمور هو مطابق تقريباً مع (2صم22). هي قصيدة انتصار، فيها يسبح داود الرب على كل أعمال مراحمه معه كل حياته بعد أن استراح من كل أعدائه. والفروق بين هذا المزمور وبين (2صم22) هي في بعض كلمات ليصير المزمور نشيداً يستخدم في تسبيح الشعب لله ويكون من ضمن تسابيح الهيكل.
يمكن رؤية المزمور على أنه نبوة عن خلاص المسيح وهلاك إبليس (ورمزه شاول وجنوده) فالمسيح أتي وحارب وغلب، وهو يقيم ملكوته خلال عالم متمرد بأسلحة الحب والإيمان ويحول مؤمنيه إلى ملوك روحيين (رؤ6:1). ونرى في المزمور مقاومة وهيجان الأعداء ثم الاستعانة بالله ونزول المسيح ليخلصنا ثم صعوده. ونرى الله ينقذ الإنسان ويقبل الأمم.
حين نسبح بكلمات هذا المزمور نسبح الله الذي خلصنا بصليبه ويعيننا في حروبنا الروحية في رحلة حياتنا ويخلصنا من كل ضيقة في هذا العالم، هو مزمور القوة والرجاء الذي لا يخزى ونسمع في عنوان المزمور أن داود كلم الرب بكلام هذا النشيد. ففي يوم خلاصنا وفرحنا لا نذهب سوى لله نقدم له الشكر والتسبيح.
الآيات (1-6): "احبك يا رب يا قوتي. الرب صخرتي وحصني ومنقذي. الهي صخرتي به احتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجأي. ادعو الرب الحميد فأتخلّص من أعدائي. اكتنفتني حبال الموت. وسيول الهلاك أفزعتني. حبال الهاوية حاقت بي. أشراك الموت أنتشبت بي. في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت. فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل أذنيه."
المرنم يبدأ بأن يذكر بأنه يحب الله لأنه قوته وأن الله هو الذي يسنده. لذلك هو في ضيقته لا يلجأ سوى لله. ولذلك نلاحظ تغير صفة الأفعال المستخدمة بين الماضي والحاضر، فالله الذي خلَّص هو الذي يخلص وسوف يخلص "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد". اكتنفتني حبال الموت= جميع من ماتوا قبل مجيء المسيح ذهبوا للجحيم، فالموت كان نصيب كل بني آدم= حبال الهاوية حاقت بي. وبهذا نجد أن أعدائنا هم إبليس والموت والجحيم. ولكن إلهنا قوي وقد خلصنا= قرن خلاصي= فالقرن علامة القوة. ولاحظ أنه يقول الله خلاصي ولم يقل خلصني، فالله خلاصه دائم وفي كل وقت. وكان نزول المسيح وصلبه وقيامته وصعوده هو خلاصنا من الموت والشيطان والخطية فنحن أعضاء جسده. فسمع من هيكله= الهيكل قد يكون خيمة الاجتماع أو السماء نفسها فالهيكل الأرضي رمز للهيكل السماوي. وقد يشير الهيكل لتجسد المسيح (يو21:2). وقد تأتي الاستجابة من هيكل الله أي من مسكنه داخل قلبي. فنحن هياكل لله والروح القدس يسكن فينا.
آية (7): "فارتجت الأرض وارتعشت أسس الجبال ارتعدت وارتجت لأنه غضب."
داود صرخ بسبب مشكلة ابشر وان نهايتهم هي الموت. والله الذي يتضايق في كل ضيقتنا، وبكي علي قبر لعازر تألم بسبب الامنا. وبسبب الامنا كانت الامه في تجسده وصليبه. ويوم الصليب كانت استجابة الرب لصراخ داود، وكل الأبرار الذين صرخوا مثله فكان الموت يحجز كل من يموت قبل المسيح، وبعد الصلب تزلزلت الأرض وتفتحت القبور وخرجت أجساد بعض الموتي علامة على الانتصار النهائي وقيامة الموتى في نهاية الأيام. وكل من دخل في شركة مع الله تتزلزل أرضه (جسده) ويقوم من موت الخطية. ونلاحظ فصراخ داود كان من ظلم أعدائه، والأرض ترتج من غضب الله على الظلم الذي يقع على أولاده، ولكن الله يغضب أيضاً من الخطية ومن إبليس ومن يتبعه ومن أفعالهم. وكم هو مخيف الوقوع في يد الله الحي حينما يغضب.
آية (
: "صعد دخان من انفه ونار من فمه أكلت. جمر اشتعلت منه."
هذه الآية إشارة لغضب الله مما تسبب فيه خداع ابليس لآدم وحواء. وكان الصليب لدينونة إبليس والخطية. وكلمة الله ايضاً نار تأكل الخطية داخل قلوبنا وتلهب قلوبنا بنار الحب الإلهي. ولذلك حل الروح القدس على هيئة ألسنة نارية. جمر اشتعل منه= من امتلأ بالروح صار كجمر مشتعل. وهنا أيضاً نرى صورة مخيفة لغضب الله، ولكن شكراً لله الذي في غضبه كان الفداء الذي اتي لنا بالسماء علي الارض بل حولنا إلى سماء كما نرى في الآية القادمة، لذلك نصلي كما في السماء كذلك على الأرض. لقد أكمل الله كل بر بصليبه، لكن إذا إستمر الإنسان غير خائف من الله يقع عليه كل هذا الغضب.
آية (9): "طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه."
هذه عن التجسد، فالمسيح تواضع. وطأطأ السموات ليلصقها بالأرض (أف16:2) وكان نزوله مخفياً في تجسده كالضباب. طأطأ= أحنى. فالمسيح اتي بالسماء علي الأرض. وكيف قارب بينهما؟ كان ذلك بأن نزل المسيح السماوي إلى الأرض، وهو ايضا بعد تجسده ظل بيننا والي انقضاء الايام (مت 28: 20) بل حياته صارت فينا ، واينما يوجد المسيح ، فالمكان الذي فيه يتحول الي سماء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والضباب يشير لأنه أخفى بهاء لاهوته. وقد حدث شيء من هذا في ظهوره لموسى على الجبل ليخلص شعبه.
آية (10): "ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح."
كروب= (تك24:3 + خر18:25-20 + حز1،10 + مز4:68،33 + 3:104) الكاروب رمز للمعرفة. فحين نقول أن الله يجلس على الكاروبيم أي أنه يجد راحته فيهم لأنهم يعرفونه، وبالتالي يحبونه. وطار= هذه تشير لصعوده للسماء. وهف على أجنحة الرياح= أي لا عائق يمنعه من أن يأتي لنجدة وخلاص المؤمنين، يأتي سريعاً. المسيح قام ليقيمنا معه وصعد لنصعد نحن أيضاً معه (أف6:2). فما نحياه الآن في السماويات هو عربون ما سنحيا فيه في السماء إلى الأبد. ولنراجع (اش 6) لنري المركبة الكاروبيمية كعرش ليهوه ، فنفهم ان من اتي وتجسد وصعد اي المسيح هو نفسه يهوه.
آية (11): "جعل الظلمة ستره حوله مظلته ضباب المياه وظلام الغمام."
لا نراه الآن بالعيان، فلقد حجبته سحابة عن أعين تلاميذه بعد صعوده للسماء. حوله مظلته= أي كنيسته تحيط به، وكما كان تابوت العهد وسط شعبه في خيمة الاجتماع أو في الهيكل هكذا فالمسيح الان في وسط كنيسته رؤ 2: 1 يسكن فيها ولكنه غير مرئي بالنسبة للعالم. وكل من يقترب من المسيح يرتفع بأفكاره واشتياقاته للسماء ويكون هذا غير مرئياً لمن هم في لعالم. هذا الغموض يشير لأننا مازلنا نحيا في عربون السماويات، فهناك سنراه كما هو (1يو2:3)
آية (12): "من الشعاع قدامه عبرت سحبه. برد وجمر نار."
أرسل الله روحه القدوس على شكل ألسنة نار. والسحب تشير للأنبياء والقديسين (عب1:12). وخرج من الأنبياء نبوات عن المسيح أضاءت المسكونة كالبرق الخارج من السحب. ولمن يقبل تكون هذه نوراً له ومن يرفض الله فالله له وسائله ليؤدبه، بل تكون كلماته هذه سبب تأديب، والتأديب يكون كما ببرد ونار (خر24:9،25) + يش11:10). أما للقديسين فالبرد لتأديب وعقوبة أعدائهم والنار لتحرقهم (وهذا معنى آية 14 أيضاً). من الشعاع= المسيح نور من نور. كما أن الشعاع يولد من الشمس هكذا الإبن مولود من الآب، وجاء لنا كنور يضئ لنا، ومن رأي هذا النور تحول إلى القداسة= قدامه عبرت سحب فالسحاب يشير للقديسين الذين صاروا في المسيح يعبرون من الموت للحياة.
آيات (13، 14): "ارعد الرب من السموات والعلي أعطى صوته برداً وجمر نار. ارسل سهامهم فشتتهم وبروقا كثيرة فأزعجهم.
الله فعل كل شيء لنصير قديسين ويكون نصيبنا السماء. لكن الذي يرفض فهذه الآيات هي إعلان عن غضب الله على الشيطان ومن يترك المسيح تابعاً مشورات الشيطان. وغضب الله هنا يمثل على أنه رعد وبَرَدْ ونار وسهام لتشتت أعداء الله. أما من يسير مع الله فهو يسمع الرعد (صوت الله) ويقدم توبة والبرق يشير لوعود الله للتائب.
آية (15): "فظهرت أعماق المياه وانكشفت أسس المسكونة من زجرك يا رب من نسمة ريح انفك."
ظهرت أعماق المياه= ظهرت قوة الولادة الثانية من الماء والروح في المعمودية بعد حلول الروح على الكنيسة يوم الخمسين. وتشير الآية لما حدث مع موسى عند شق البحر فلقد ظهرت الأرض اليابسة بعد أن إنشق البحر. وهكذا في كل ضيقة، الله قادر أن يشقها كما فعل مع موسى فعلاً بشق البحر أو مع داود حين شق تجاربه وأنهاها. واكبر ضيقة تواجه البشر هي الموت، والبحار بمياهها تشير للموت ، فنحن غير قادرىن ان نحيا وسط المياه ، فالله لكي ينقذ أولاده مستعد أن يشق المياه والأرض لتنكشف أساسات المسكونة ، ويشق بحر الموت ليخرج حياة من الموت. وإذا فهمنا أن الكنيسة مبنية على أساس الكرازة بواسطة الرسل، فنفهم أن خلاصنا كان بكرازة الرسل وكانت كلماتهم هي الأساسات التي بنيت عليها الكينسة. فهم أعلنوا لنا أسس وأسرار المسيح (اف20:2)، ومن الاسرار التي اعلنها المسيح ثم الرسل ان الله لم يخلقنا لنموت بل لنحيا حياة ابدية. الله كشف ان الاساس الذي تأسست عليه المسكونة هو عمق محبته للبشر الذين من اجلهم خلق المسكونة .
الآيات (16 - 18): "أرسل من العلي فأخذني. نشلني من مياه كثيرة. أنقذني من عدوي القوي ومن مبغضيّ لأنهم أقوى مني. اصابوني في يوم بليتي وكان الرب سندي"
المياه كادت أن تبتلعه (أعداؤه ومؤامراتهم). ولكن الله جاء وانتشله هذا ما قاله يونان وهو في بطن الحوت. (يون3:2-6). ومياه العالم التي ينتشلنا منها الله هي ضلالاته وأثامه وأفكاره. والعدو القوى هو إبليس الذي أصابنا في يوم بليتنا (18).ويوم بليتنا هو يوم سقطنا بسبب خداع ابليس فمتنا.
الآيات (19-24): "أخرجني إلى الرحب. خلصني لأنه سرّ بي. يكافئني الرب حسب بري. حسب طهارة يديّ يرد لي. لأني حفظت طرق الرب ولم اعص الهي. لأن جميع أحكامه أمامي وفرائضه لم أبعدها عن نفسي. وأكون كاملاً معه وأتحفظ من إثمي. فيرد الرب لي كبرّي وكطهارة يديّ أمام عينيه."
خلصني لأنه سر بي= قالوا هذا عن المسيح، ولم ينزله الله عن الصليب ليخلصنا فهو سُرَّ بنا وأحبنا. يكافئني الرب حسب بري= برنا الحقيقي هو المسيح. ولكن علينا نحن أن نسلك بحسب وصاياه فيكافئنا. ومن ناحية داود خلصه الله فعلاً ونجاه، ذلك لأن داود سلك بحسب وصايا الله. وبالنسبة لداود كان كماله وبره نسبياً، أما الكامل حقاً فهو المسيح وحده وفيه نوجد نحن كاملين إن ثبتنا فيه.
الآيات (25،26): "مع الرحيم تكون رحيماً. مع الرجل الكامل تكون كاملاً. مع الطاهر تكون طاهراً ومع الأعوج تكون ملتوياً."
الرحيم ينعم برحمة الله، أما القاسي فيترك لتصرفاته ويحرم نفسه من لطف الله. وعوبديا النبي لخص هذه الاية بقوله "ما فعلته يفعل بك " (عو 15).
الآيات (27،28): "لأنك أنت تخلص الشعب البائس والأعين المرتفعة تضعها. لأنك أنت تضيء سراجي. الرب إلهي ينير ظلمتي."
من يتضع يختبر الله كمعين له، والمتكبر يجعله الله ينخفض. تضئ سراجي= أي أن الله يهبه الحياة الحقة (2صم17:22). نحن كسراج (مصباح) لا نضئ من ذواتنا. بل نحتاج لزيت النعمة الإلهية، بل نحن ظلمة بسبب خطيتنا ولكن الله يضئ ظلمتنا.
St-Takla.org Image: Footprints, Footsteps, my steps
صورة في موقع الأنبا تكلا: آثار أقدام تمشي على الرمال، خطواتي
الآيات (29-40): "لأني بك اقتحمت جيشا وبإلهي تسورت أسواراً. الله طريقه كامل. قول الرب نقي. ترس هو لجميع المحتمين به. لأنه من هو إله غير الرب. ومن هو صخرة سوى إلهنا. الإله الذي ينطّقني بالقوة ويصيّر طريقي كاملاً. الذي يجعل رجليّ كالإيل وعلى مرتفعاتي يقيمني. الذي يعلم يديّ القتال فتحنى بذراعيّ قوس من نحاس. وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ولطفك يعظمني. توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل عقباي. اتبع أعدائي فأدركهم ولا ارجع حتى أفنيهم. اسحقهم فلا يستطيعون القيام. يسقطون تحت رجليّ. تنطّقني بقوة للقتال. تصرع تحتي القائمين عليّ. وتعطيني أقفية أعدائي ومبغضيّ أفنيهم."
المؤمن ضعيف بذاته، ولكن بقوة الله ومعونته يقدر أن يثب على أي أسوار يضعها إبليس في طريقه إلى أورشليم السماوية، هو يرفعنا فنتخطى هذه الأسوار. (2كو3:10-5). وحينما يذكر المرنم القوة التي يعطيها الله لأولاده يسبحه" من هو إله غير الرب. فالله يحوِّل العاجز غير القادر على الحرب إلى أيِّل= سريع الحركة يهرب من أعدائه في الوقت المناسب ومقاتل مدهش في أوقات أخرى، فالأيل يستخدم قدميه في دوس الحيات المعادية. واليدان المرتعشتان يعلمها الله القتال. هذه هي الأيادي التي ترتفع في الصلاة. وفي حرب المؤمن ضد إبليس يعطيه الله شجاعة= توسع خطواتي وهو لا يحارب وينتصر ضد خطية واحدة، بل يريد أن يهزم كل الخطايا= لا أرجع حتى أفنيهم وهذا لم يتحقق بداود بل في المسيح. ونلاحظ قوة الأسلحة = تحنى بذراعي قوس من نحاس= والمعنى المباشر أنه يستطيع أن يحني ذراعه ليحمل قوس نحاس في الحرب. والله أعطانا أسلحة روحية في أيدينا قوية جداً (أف11:6-18). لاحظ هنا ان داود يفتخر بالرب " من افتخر فليفتخر بالرب "(اكو 1: 31) فالله هو الذي اعطاه هذه القوة ، مثلا ان يحني بيديه قوس من نحاس أو يكون سريع الحركة كالأيل. وعلينا نحن ان نفتخر بالرب الذي اعطانا اي موهبة ، لاان ندخل في كبرياء بسببها ، عالمين ان كل ما عندنا من مواهب هو وزنات سنحاسب عليها ان لم نأتي منها بثمار تفرح وتمجد الله ، وتكون وسيلة لبنيان جسده.
آية (41): "يصرخون ولا مخلّص. إلى الرب فلا يستجيب لهم."
وهل يستجيب الله لصراخ أعداء شعبه؟! وهذه الآية اتخذت نبوة عن رفض اليهود بعد صلبهم للمسيح واضطهاد كنيسته ورفضهم للمسيح حتى الآن.
آية (42): "فاسحقهم كالغبار قدام الريح. مثل طين الأسواق اطرحهم."
كل من يقف في وجه المسيح وكنيسته يتحول لهباء تذريه الريح (دا 35:2 + 2تس8:2).
الآيات (43-45): "تنقذني من مخاصمات الشعب. تجعلني رأساً للأمم. شعب لم اعرفه يتعبد لي. من سماع الأذن يسمعون لي. بنو الغرباء يتذللون لي. بنو الغرباء يبلون ويزحفون من حصونهم."
هذه الآيات لا يمكن أن تتحقق سوى في المسيح ملك الملوك الذي نزل من السماء وأتى إلى الأرض لتتعبد له كل الأمم. وهؤلاء بدون أن يروا المسيح آمنوا به لسماعهم كلمات الكرازة= من سماع الأذن يسمعون لي. بنو الغرباء يبلون= أي يذبلون ويتلاشون. ويزحفون من حصونهم= يخرجون من حصونهم في خوف. وهذه تشير لليهود الذين طردوا من بلادهم التي ظنوها حصناً منيعاً لهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وسماهم المرنم هنا الغرباء إذ أصبحوا برفضهم المسيح غرباء عن رعوية الله. وجاءت الآية في الترجمة السبعينية "تعرجوا في سبلهم" والأعرج يسير على قدم واحدة، وهم قبلوا العهد القديم فقط.
الآيات (46-50): "حيّ هو الرب ومبارك صخرتي ومرتفع اله خلاصي. الإله المنتقم لي والذي يخضع الشعوب تحتي. منجيّ من أعدائي. رافعي أيضاً فوق القائمين عليّ. من الرجل الظالم تنقذني. لذلك أحمدك يا رب في الأمم وأرنم لاسمك. برج خلاص لملكه والصانع رحمة لمسيحه لداود ونسله إلى الأبد."
تسبحة شكر لله الذي أمسك بيدنا لينصرنا في حروبنا، وأعطانا أسلحة روحية بها نحارب. وبعد الانتصار تتحول الحياة إلى فرح وتهليل كثمرة للانتصار الروحي. برج خلاص لملكه= الملك هو داود الذي أنقذه الله من يد أعدائه. والملك هو كل مؤمن يحيا المسيح فيه (فنحن ملوك وكهنة) وإسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع.